دعا يونس أمير أوغلو المتحدث باسم حزب الدعوة الحرة في البيان الأسبوعي للحزب الأطراف المسؤولة في العراق إلى التصرف بمسؤولية من أجل إنهاء الأزمة السياسية الحاصلة في البلاد وتجنباً لأي صراع مقبل، كما حذر أمير أوغلو خلال البيان من التطبيع الحاصل مع الكيان الصهيوني وخطره على المنطقة الأخرى، وأدان أيضاً الهجمات الأخيرة الحاصلة على غزة والتي أدت لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة المئات من الفلسطينيين، وختم أمير أغلو البيان بالحديث عن الانتهاك الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً في أفغانستان من خلال اغتيالها للظواهري، ودعا الدول لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة لاتفاقية الدوحة.

يجب أن تنتهي الأزمة السياسية في العراق

أشار أمير أوغلو في البيان الأسبوعي إلى أن العراق غرقت في حالة من الفوضى نتيجة الفشل في تشكيل الحكومة لفترة طويلة، واقتحام أنصار التيار الصدري البرلمان ،الذين اعترضوا على مرشح رئاسة الوزراء، وقال أمير أوغلو في بيانه: "إن الصراع على السلطة السياسية في البلد، الذي كان تحت الاحتلال الأمريكي لسنوات وحيث فقد مليون شخص حياتهم، هو أمر مقلق".

وتابع أمير أوغلو قائلاً: "إن الأزمة في العراق لن تؤثر فقط على العراق بل على المنطقة بأسرها، ومن الضروري أن يتصرف القادة بمسؤولية من أجل إنهاء التوتر المستمر بين الجماعات السياسية في البلاد، والقيام بعمل مشترك من أجل التأسيس، كما أن هناك حاجة لإصلاح النظام السياسي الحالي، كما يجب على دول الجوار، وخاصة تركيا وإيران، أن تتولى دور الضامن لمنع تصاعد التوتر في العراق، ولا ينبغي أن ننسى أن الصراع الذي سيحدث مرة أخرى في البلاد سيصعد التوترات العرقية والطائفية ويؤثر على المنطقة بأسرها ".

اعتداءات الكيان الصهيوني على غزة

وتطرق أمير أوغلو في بيانه إلى الهجوم الذي شنه نظام الاحتلال الصهيوني على غزة، والذي استشهد بسببه ما لا يقل عن 45 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 360 فلسطينياً.

كما وأدان أمير أوغلو لهذه الاعتداءات التي شنها الصهاينة بهدف الاستفادة من الصراع السياسي فيما بينهم بدماء الفلسطينيين، وتابع قائلاً حول ذلك: "لم يحاسب نظام الاحتلال الصهيوني على الهجمات والمجازر التي قام بها بل تتزايد مع مرور كل يوم ".

وأضاف أمير أوغلو:

"النظام الصهيوني، الذي حصل على ترخيص بالمجزرة مع آخر زيارة للرئيس الأمريكي بايدن، يوقع اتفاقيات تطبيع مع دول المنطقة، رغم كل وحشيته، ويتوسع في مواجهته يوما بعد يوم، وإن اتفاقيات التطبيع هذه، التي تضفي الشرعية على الاحتلال والمجازر، وتسليم الفلسطينيين إلى قطيع من القتلة، يجب أن تنتهي فوراً، وعلى دول المنطقة التي تحاول التملص من المسؤولية بإدانتها الجافة للمجازر بأن تدعم قوى المقاومة بكل الطرق حتى ينتهي الاحتلال، ويجب قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإلا فإن الاحتلال الذي يجري اليوم في فلسطين وسوريا والذي يهدد لبنان سينتشر في المنطقة كلها، كما يجب على الجمهور المسلم أن يقف على الفور إلى جانب الإدارات لاستخدام قوة العقوبة، ولا ينبغي إسقاط قضية فلسطين من جدول الأعمال.

مقتل أيمن الظواهري في الولايات المتحدة

صرح المتحدث باسم حزب الدعوة الحرة، أمير أوغلو، بأنه قد مر عام تقريباً على انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان المحتلة وتولي الإدارة الجديدة السيطرة على البلاد، وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة، تحسن مستوى الأمن على الأرواح والممتلكات في أفغانستان بشكل لا يضاهى مقارنة مع الماضي.

وأكد أمير أوغلو أن هذا الوضع يسهم في إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان وكل الجغرافيا، وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة عاصمة قطر بين الولايات المتحدة الغازية والإمارة الإسلامية التي تولت إدارة البلاد، فقد وعدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعدم مهاجمة أفغانستان، إلا أنه وفي هذه الفترة تعرضت البلاد للهجوم بطائرات مسيرة أمريكية.

وقال أمير أوغلو: "لقد تأكدت جميع الأطراف أن زعيم القاعدة أيمن الظواهري قتل في هجوم على منزل في كابول، ولا يجوز للولايات المتحدة أن تهاجم الجغرافيا الإسلامية وتغتال أفراد فيها، وهذا الهجوم هو انتهاك واضح للقانون الدولي ولسيادة دولة مستقلة، لذا  فإننا ندين هذا الهجوم، وقد أظهرت الولايات المتحدة مرة أخرى بهذا الهجوم أنه لا يوجد حكم أو قاعدة دولية، الاتفاقات التي وقعتها لا قيمة لها أو غير ملزمة لها، ولا يمكن الوثوق بكلمتها، لذلك ندعو الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى عدم التزام الصمت والرد على هذا القتل ". (İLKHA)